في خطوة جريئة تعزّز المنافسة العالمية، أعلنت شركة هواوي الصينية العملاقة عن أنظمة حوسبة جديدة مدعومة برقائقها المحلية Ascend، ما يشكّل تحديًا مباشرًا لشركة إنفيديا الأمريكية. يأتي هذا الإعلان في وقت حاسم، حيث تُكثّف الحكومة الصينية جهودها لتحقيق الاعتماد الذاتي في قطاع تكنولوجيا الرقائق، ردًا على القيود التجارية الأمريكية.
“هواوي” تكشف عن Atlas 950 SuperCluster: أكثر من 500 ألف رقاقة ذكاء اصطناعي
كشفت “هواوي” عن خططها لإطلاق عنقود Atlas 950 SuperCluster في العام المقبل. يهدف هذا النظام إلى توفير قدرات حوسبة هائلة لتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظلّ القيود المفروضة على الصين.
بحسب “هواوي”، سيتجاوز عدد الرقائق في العنقود الواحد 500 ألف رقاقة، وسيتم الاعتماد على هندسة تصميمية مبتكرة لربط “عناقيد فرعية” و”عقد فائقة” (Supernodes)، لتتجاوز الشركة بذلك العقبات التي فرضتها العقوبات الأمريكية.
- Atlas 950 SuperNode: ستدعم 8192 رقاقة Ascend.
- Atlas 960 (إصدار 2027): سيزيد عدد الرقائق إلى 15,488 لكل عقدة، ليصل العدد الإجمالي في العنقود إلى أكثر من مليون رقاقة.
ورغم عدم وضوح مدى قدرة هذه الأنظمة مقارنةً بحلول “إنفيديا”، أكّدت “هواوي” أنها ستكون الأقوى عالميًا من حيث قوة الحوسبة، ما يعزز مكانتها كلاعب رئيسي في سوق معالجات الذكاء الاصطناعي.
الصين تدعم “هواوي” في مواجهة “إنفيديا”
تُظهر هذه الخطوة تزايد الضغط على إنفيديا في السوق الصيني. فبحسب تقرير لشبكة CNBC، تسعى الشركات الصينية إلى تجميع أعداد ضخمة من الرقائق المحلية الأقل كفاءة لتحقيق قدرات حوسبة مماثلة لرقائق إنفيديا.
قوة الحوسبة هي العامل الحاسم لتطور الذكاء الاصطناعي، وهذا ما أكّده إريك شو، نائب رئيس مجلس الإدارة في “هواوي”. هذا التوجه يأتي في ظلّ تصعيد آخر، حيث بدأت الصين تحقيقًا مع “إنفيديا” بشأن ممارسات احتكارية مزعومة، مما أثّر على أسهم الشركة الأمريكية.
